سُرَّ من رأى.. من عاصمة للدولة العباسية إلى عاصمة العراق للحضارة الإسلامية

تتهيأ سامراء لإعلانها عاصمة للحضارة الإسلامية في العراق، حيث أصدرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، في الخامس من الشهر الجاري، الأمر الديواني الخاص بتأليف اللجنة التحضيرية لهذا الإعلان.

وتحظى هذه المدينة، الواقعة شمال العاصمة بغداد، بمكانة تاريخية كبيرة لما تحتويه من معالم وأماكن أثرية مهمة تعود إلى حقبة الخلافة العباسية حيث كانت عاصمة للدولة فترة من الزمن، كما أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” (UNESCO) عام 2007 ضمن قائمة التراث العالمي.

وتقع سامراء شرق نهر دجلة في محافظة صلاح الدين، وتبعد عن بغداد بنحو 125 كيلومترا إلى الشمال، ويبلغ عدد سكان مركز المدينة أكثر من 190 ألف نسمة، حسب إحصائيات وزارة التخطيط لعام 2013.

أصل التسمية
تعددت آراء المؤرخين واللغويين بشأن أصل ومعنى سامراء، فمنهم من رأى في اسمها تصاريف بين مقصور أو ممدود، و”سر من رأى” مقصور الآخر أو مهموز، كما يفيد الباحث في التاريخ الحديث وليد خالد الشليق.

ويضيف الشليق للجزيرة نت: كما ورد اسم المدينة في نصوص العصر الآشوري والبابلي الحديث والمتأخر بصيغة “سُرمراتي” (surmarrta) وهي قريبة من الصيغة التي عرفها العرب بالعصور الوسطى الإسلامية وشاعت عندهم، مما يدل على أنهم تصرفوا بالصيغة وأخضعوها لأوزانهم ظنا منهم أنها تعني “سر من رأى”.

مقالات ذات صله

الرد