مسيرات بغزة تُجرّم قرارًا أمريكيًا يُدين المقاومة

مسيرات بغزة تُجرّم قرارًا أمريكيًا يُدين المقاومة

انطلقت في غزة مسيرات شعبية حاشدة؛ تنديدًا بمشروع القرار الأمريكي في الأمم المتحدة إدانة المقاومة الفلسطينية ووصمها بالإرهاب.

وفي مدينة غزة احتشد المئات في ميدان فلسطين وسط المدينة صوب برج الشوا وحصري غربًا، هاتفين بشعارات غاضبة ضد القرار الأمريكي ولافتات تدعو لنصرة المقاومة.

واستهجن عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر في كلمة ممثلة عن الفصائل مشروع القرار الأمريكي، معتبرًا ذلك "محاكمةً للضحية بدلاً من الجلاد".

وأوضح مزهر أن القرار المقدم للجمعية العامة للأمم المتحدة باطل، "فالمقاومة مفخرة لشعبنا، وأن حماس هي حركة تحرر وطني تحظى بإجماع وطني، وتأييد أمتنا وأحرار العالم، وتمارس المقاومة وفقًا للقوانين والأعراف الدولية".

وأضاف "من حق شعبنا مقاومة المحتل بمختلف الأشكال والوسائل وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، ونشيد بموقف الدول العربية والصديقة التي عبرت عن رفضها لهذا القرار".

وبيّن مزهر أن الدول والبلدان العربية التي صوتت لصالح القرار "مورس عليها البلطجة الأمريكية، داعيًا إياها للتراجع وعدم الخضوع للرئيس الأمريكي ترامب.

وحذّر من خطورة القرار وانعكاسه على الاستقرار في الشرق الأوسط؛ "فالمقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الإجراءات الأمريكية التي تستهدف المقاومة وشيطنتها وإرهابها".

ودعا مزهر القيادة الفلسطينية مواصلة دورها ومسؤولياتها بتحرك دبلوماسي للتصدي لهذا القرار الأمريكي، "والذي لا يستهدف المقاومة فحسب بل تجريم الكل الفلسطيني".

وأضاف "لا يمكن أن نفصل هذا القرار الذي يستهدف مقاومتنا وشرعية شعبنا عن المحاولات الأمريكية والصهيونية المتسارعة وبتأييد من بعض البلدان العربية من أجل شن عدوان على لبنان وإيران أو غزة".

وأوضح مزهر أن هذه المحاولات هدفها تركيع المقاومة وإضعاف الدول الداعمة للمقاومة؛ تمهيدًا للسيطرة الأمريكية على المنطقة العربية، وتعزيزًا لإجراءاتها على الأنظمة العربية".

وأوضح أن "القرار الأمريكي بحق شعبنا وحقوقه والتي تستهدف كسر المقاومة لن تزيد شعبنا ومقاومته إلاّ إسرار على مواصلة النضال؛ من أجل انتزاع حقوقنا والدفاع عن أبناء شعبنا، وستبقى مقاومتنا جاهزة مع أي سيناريو يستهدفها".

وجدد مزهر تأكيده على استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي، واستمرار المشاركة الشعبية الواسعة فيها؛ "وذلك لإيصال رسال للعدو ولكل أحرار شعبنا أن شعبنا بمختلفة أطيافه السياسية والاجتماعية موحّدًا في خندق المواجهة حتى تحقيق أهدافه المشروعة".

وأضاف "لا خيار أمام شعبنا إلاّ بالوحدة الوطنية التي هي استراتيجية لنا، وفي القلب منها التمسك بالمقاومة بكافة أشكالها على قاعدة الشراكة الوطنية؛ كي نفسد كل المخططات والمشاريع التي تستهدف تصفية قضيتنا".

وجدد مزهر دعوته بضرورة مواجهة أشكال التطبيع مع الاحتلال والمطبعين؛ "ما يستوجب من أحرار أمتنا العربية مواجهة هذا الخطر الكبير الذي يستهدف الأمة العربية جمعاء وفي القلب منها القضية الفلسطينية".

ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة اليوم على مشروع قرار قدمته واشنطن لإدانة حركة حماس، بعد تأجيل التصويت الذي كان مقررًا الاثنين الماضي.

ويطالب المشروع بإدانة حركة حماس وإطلاق الصواريخ من غزة، ويطالبها بوقف أعمالها الاستفزازية ونبذ العنف.

وفي حال قبول مشروع القرار سيكون الأول من نوعه الذي يدين حركة حماس في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

مقالات ذات صله

الرد