الولايات المتحدة تقرِّر الانسحاب من “اتفاق فيينا” لحلِّ النزاعات الدولية

الولايات المتحدة تقرِّر الانسحاب من اتفاق فيينا لحلِّ النزاعات الدولية

أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون مساء الأربعاء، انسحاب بلاده من "بروتوكول فيينا لحل النزاعات"، وذلك لمنع الفلسطينيين من مقاضاة الحكومة الأميركية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي. وقال بولتون في إفادة للصحفيين من البيت الأبيض، "قرر الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من البروتوكول الاختياري بشأن حل النزاعات الملحق بمعاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية"، بحسب وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.

وأوضح أن "هذا يتعلق بقضية رفعتها دولة فلسطين التي تشير إلى الولايات المتحدة كمتهمة، وتطعن على نقل سفارتنا من تل أبيب إلى القدس". وأضاف بولتون: "أود التشديد على أن الولايات المتحدة لا تزال طرفا في معاهدة فيينا الأساسية للعلاقات الدبلوماسية، ونتوقع أن تحترم جميع الأطراف التزاماتها الدولية بموجب المعاهدة". وتابع: "واشنطن ستراجع الاتفاقيات التي تعرضها للمقاضاة أمام محكمة العدل الدولية".

وفي السادس من ديسمبر / كانون الأول 2017، أعلن الرئيس الأميركي اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، تبعته إجراءات نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس. وخلافا للولايات المتحدة و56 دولة أخرى، تعترف 137 دولة عضوا في الأمم المتحدة رسميا بالأراضي الفلسطينية دولة ذات سيادة. وفي عام 1948، كانت الولايات المتحدة أول دولة تعترف رسميا بدولة إسرائيل.

وفي 29 سبتمبر / أيلول الماضي، أعلن وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، أن بلاده رفعت دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، وذلك لانتهاكها للقانون الدولي، ونقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، بحسب قوله.

واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية هي معاهدة دولية وُقعت عام 1961، وتحدد إطارا للعلاقات الدبلوماسية بين الدول المستقلة، وتحدد امتيازات البعثة الدبلوماسية التي تمكن الدبلوماسيين من أداء وظيفتهم دون خوف من الإكراه أو المضايقات من قبل البلد المضيف.

وتشكل الاتفاقية الأساس القانوني للحصانة الدبلوماسية، وتعتبر مواده حجر الزاوية في العلاقات الدولية الحديثة. واعتبارا من فبراير / شباط 2017 تم التصديق عليها من قبل 191 دولة.

مقالات ذات صله

الرد